السعودية.. الحسابات الأمنية الفاشلة في اليمن
يمنات
صلاح السقلدي
التعامل المرتبك وحالة الهلع التي تملّكتْ أجهزة الأمن السعودية مساء السبت الماضي وهي تسقط طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة” درون” من النوع التي تعمل بالتحكم عن بعد أثناء تحليقها فوق أحد أحياء العاصمة الرياض ,حي” الخزامي “الذي يضم قصور املكية– ربما كان يلعب بها أحد الصبية- وكثافة النيران المستخدمة بهذه الحادثة يشير الى حالة الشعور بعدم الأمن والأمان, والإحساس بالخوف والقلق الشديدين من المحيط بها, وإلى المستوى الخطير الذي وصلت إليه درجة التوقع فعلاً بحدوث خطر وهجوم معادٍأ واختراق أمني بهكذا وسيلة “طائرات صغيرة مسيرة” وبأن يطاول هذا الخطر المفترض مقر سيادي كقصور الحكم الملكية, خصوصاً أننا هنا نتحدث عن واقعة بقلب العاصمة الرياض وليس عن مناطق أخرىكحدود البلاد الجنوبية الملتهبة.
نتحدث عن هذه الواقعةعلى افتراض صحة الرواية الرسمية التي تحدثت عن أن تلك الحادثة وتلك الكثافة النيرانية كانت مجرد عملية بسيطة لإسقاط طائرة صغيرة لاسلكية وأن الأمر سرعان ما أنتهى دون أية أضرار, وهي الرواية التي ترافقت مع عدة روايات مغايرة تماما للرواية الرسمية,أبرزها أن يكون القصر الملكي قد تعرض لهجوم بطائرة يمنية مسيّـــرة أطلقتها الحركة الحوثية -عِلماً أن ثمة أخبار تحدثت عن وقوع إصابات بعملية إطلاق النار بالعملية- سيما وأنّه في الآونة الأخيرة قد تمكنت هذه الحركة الحوثية “أنصار الله” مؤخراً من اطلاق طائرات بدون طيار فوق الأراضي السعودية الجنوبية, فضلاً عن مناطق يمنية يستعر فيها القتال أهما الساحل الغربي, وفوق البحر الأحمر المتخم بالسفن الحربية السعودية والإماراتية,كان آخرها قبل أقل من أسبوع حين أعلن المتحدث باسم التحالف عن اسقاط طائرة من هذا النوع فوق البحر.هذا علاوة عن الأخبار التي تزامنت بذات الأسبوع عن تمكّـن إيران المؤيد القوي لحركة الحوثيين”أنصار الله” من الوصول الى عمق الأجواء الإسرائيلية بطائرات دون طيار ,وهذا يزيد من منسوب القلق الأمني العسكري السعودي. لعل واقعة الطائرة اللاسلكية الصغيرة المشار إليها آنفاً صورة مصغرة من هذا القلق.
نقول أنه حين تجد السلطات السعودية بأن العاصمة ناهيك عن باقي المدن والمناطق الأخرى,بما لهذه العاصمة- كسائر عواصم العالم- من مدلولٍ وطني وسيادي غاية بالأهمية, ورمزية سياسية عظيمة وتمثّل كبرياء الدولة – أية دولة- وهيبتها قد باتت غير آمنة, وأضحت هذه العاصمة غير بعيدة عن الاستهداف وبالذات الاستهداف الخارجي,فلا غرو أن يتولد شعورا سعودياً بقلق عميق جراء هكذا وضع. كما أن هذا الوضع وهذا الشعور يؤكد على النتيجة العكسية التي جلبتها القرارات السعودية المتسرعة على أمن البلاد وسكينتها, حين عمدت منذ بالسنوات قليلة الماضية على اشاعت حالات الخصومات السياسية مع محيط المملكة الإقليمي, والتدخلات والحروب السعودية التي تخوضها الرياض بكل أرجاء المنطقة تقريباً بشكل مباشر أو غير مباشر,وبالذات منذ تسنّم الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله الأمير محمد مقاليد الحكم,ومِــن أشد هذه التدخلات والحروبوطـأة على تفكير صاحب القرار السعودي والتي تعصف تداعياتها المريرة بالهاجس السعودي الأمني والعسكري والسياسي والأخلاقي وتضعضع الثقة بالقدرات الدفاعية والأمنية على ضخامتها وحجم كلفتها هي الحربالدائرة اليوم باليمن التي قادتها الرياض تحت مظلة عربية ومساندة غربية باسم التحالف العربي منذ أكثر من ثلاثة أعوام لاستعادة سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي,-بحسب الهدف المعلن, برغم أن الهدف –الأهداف – لهذه الحرب تبدو مختلفة عما هو معلنا, بحسب تصريحات سعودية وغير سعودية, منها قطع الطريق عن النفوذ الإيراني.وبحسب مصادر يمنية مناوئة لهذه الحرب السيطرة على الأرض اليمنية وعلى مقدراتها وموانئها ومنافذها البحرية والبرية وعمقها الصحراوي الغني بالثروات النفطية والمعدنية, والتحكم بإرادتها الوطنية وقراراها السياسي السيادي واستضعاف هذا البلد المنهك, بعد أن استطاع الإفلات بعض الشيء من هيمنة وسطوة النفوذ السعودي منذ عقود طويلة.
فبعد ثلاث سنوات حرب تخوضها المملكة السعودية جنبا الى جنب مع الامارات العربية المتحدة وهي الحرب التي قامت لدواعٍ أمنية بدرجة أساسية نجد أن المملكة لم تحقق هذا الهدف وتبعد الحركة الحوثية عن حدودها الجنوبية ولم تحقق الغرض الأمني الشامل لنفسها كما تصورت.بل أن الوضع الأمني السعودي مقارنة مع ما قبل هذه الحرب صار مقلقا لها, فلا هي قضت على الحركة الحوثية وأبعدتها الى العمق اليمني بعيدا عن حد المملكة الجنوبي ولا هي قطعت يد إيران- كما أعلنت- وهزمت الحركة الحوثية,ليس هذا فحسب بل أن هذه الحرب وبعد ثلاثة أعوام من القصف الجوي والبري بشكل لا هودة فيه واختلال واضح بموازين القوى العسكرية وحصار محكم صارت هذه الحركة ومقاتلوها تتوغل وتضرب بقسوة بالعمق الجنوبي السعودي, وصار اليمن يهيم بصحراء التشظي والضياع, وهذا الحال اليمني يعني بالضرورة بالنسبة لأمن المملكة مزيدا من السوء.
ما يضاعف الخطر اليمني على الأمن السعودي هو حالة الضغينة المتكرسة يوما إثر يوم بالنفوس اليمنية جراء أثار الحرب واضرارها الفادحة على المواطن اليمني التي تحدث بالتزامن مع طرد مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين , هذه الضغينة التي ليس لها مثيل حتى في ذروة حروب عقد ثلاثينات القرن الماضي حين توغلت السعودية الى عمق الاراضي اليمنية بالساحل التهامي اليمني ” الحديدة, واحتلت مناطق يمنية جبلية واسعة ضمتها اليهالاحقا,لمتقتصر- أي الضغينة اليمنية- على مناوئي هذه الحرب بل حتى على من كانوا الى قبل أشهر مؤيدون لها ومنهم حزب الاصلاح الذي صار قطاعا كبيرا داخله يتململ ويوصم هذه الحرب بالعدوان, والوجود الخليجي بالاحتلال.
وعطفاً على ما تقد يتحتم على صانع القرار السعودي وبعد ثلاثة أعوام من حرب صعبة ومدمرة على الجميع بمن فيهم السعودية ذاتها أن يكون قد أدرك أن التعامل مع اليمن من حسابات أمنية صرفةهي حسابات خاطئة , كماعليه أن يتيقن أن تأمين الحدود الجنوبية لمملكته وحتى عمق المملكة لن يتأتى بطائرات الـــ F16,ولن يتحقق بأنفاق المليارات من الدولارات لاستمالة مواقف أنظمة الحكم بالمنطقة ,وابتياع مزيدا من الاسلحة الأمريكية والغربية باهظة الكُـلفة,ولا في إشاعة الفوضى باليمن وشراء مواقف وذمم بعض رموزه و قواه السياسية بالمال,واستعداءجهات يمنية ضد أخرى, أو الإمعان بسياسة الاستضعاف واستباحة الارض والاعتماد على عناصر مرتزقة, بل يتأتى من خلال جُــملة من الإجراءات الشاملة سياسية اقتصادية من بوابة المصالحة مع اليمنيين شمالا وجنوبا, أولها إيقاف الحرب والشروع بحوارات ومفاوضات يمينية يمنية لحل قضاياها وتحدياتها الصعبة أبرزها القضية الجنوبية, ويمنية خليجية- سعودية إماراتية-,ومعالجة أثار الحرب وتعويضاتالمتضررين, والكف عن استخدام أوراق خطيرة ومدمرة لن تكون السعودية والخليج ككل بمأمنٍ من ارتداداتها العنيفة كورقة الجماعات المتطرفة واللعب بورقة الطائفية المتوحشة, فالمملكة التي تحن لعصر الاعتدال والوسطية ما تزال تدفع أضرار وفاتورة خطأها التاريخي بأفغانستان لحسابات أمريكية محضة,وهو الخطأ الذي تعاقبها واشطن بسببه, كمفارقة غريبة.!
التعامل المرتبك وحالة الهلع التي تملّكتْ أجهزة الأمن السعودية مساء السبت الماضي وهي تسقط طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة” درون” من النوع التي تعمل بالتحكم عن بعد أثناء تحليقها فوق أحد أحياء العاصمة الرياض ,حي” الخزامي “الذي يضم قصور املكية– ربما كان يلعب بها أحد الصبية- وكثافة النيران المستخدمة بهذه الحادثة يشير الى حالة الشعور بعدم الأمن والأمان, والإحساس بالخوف والقلق الشديدين من المحيط بها, وإلى المستوى الخطير الذي وصلت إليه درجة التوقع فعلاً بحدوث خطر وهجوم معادٍأ واختراق أمني بهكذا وسيلة “طائرات صغيرة مسيرة” وبأن يطاول هذا الخطر المفترض مقر سيادي كقصور الحكم الملكية, خصوصاً أننا هنا نتحدث عن واقعة بقلب العاصمة الرياض وليس عن مناطق أخرىكحدود البلاد الجنوبية الملتهبة.
نتحدث عن هذه الواقعةعلى افتراض صحة الرواية الرسمية التي تحدثت عن أن تلك الحادثة وتلك الكثافة النيرانية كانت مجرد عملية بسيطة لإسقاط طائرة صغيرة لاسلكية وأن الأمر سرعان ما أنتهى دون أية أضرار, وهي الرواية التي ترافقت مع عدة روايات مغايرة تماما للرواية الرسمية,أبرزها أن يكون القصر الملكي قد تعرض لهجوم بطائرة يمنية مسيّـــرة أطلقتها الحركة الحوثية -عِلماً أن ثمة أخبار تحدثت عن وقوع إصابات بعملية إطلاق النار بالعملية- سيما وأنّه في الآونة الأخيرة قد تمكنت هذه الحركة الحوثية “أنصار الله” مؤخراً من اطلاق طائرات بدون طيار فوق الأراضي السعودية الجنوبية, فضلاً عن مناطق يمنية يستعر فيها القتال أهما الساحل الغربي, وفوق البحر الأحمر المتخم بالسفن الحربية السعودية والإماراتية,كان آخرها قبل أقل من أسبوع حين أعلن المتحدث باسم التحالف عن اسقاط طائرة من هذا النوع فوق البحر.هذا علاوة عن الأخبار التي تزامنت بذات الأسبوع عن تمكّـن إيران المؤيد القوي لحركة الحوثيين”أنصار الله” من الوصول الى عمق الأجواء الإسرائيلية بطائرات دون طيار ,وهذا يزيد من منسوب القلق الأمني العسكري السعودي. لعل واقعة الطائرة اللاسلكية الصغيرة المشار إليها آنفاً صورة مصغرة من هذا القلق.
نقول أنه حين تجد السلطات السعودية بأن العاصمة ناهيك عن باقي المدن والمناطق الأخرى,بما لهذه العاصمة- كسائر عواصم العالم- من مدلولٍ وطني وسيادي غاية بالأهمية, ورمزية سياسية عظيمة وتمثّل كبرياء الدولة – أية دولة- وهيبتها قد باتت غير آمنة, وأضحت هذه العاصمة غير بعيدة عن الاستهداف وبالذات الاستهداف الخارجي,فلا غرو أن يتولد شعورا سعودياً بقلق عميق جراء هكذا وضع. كما أن هذا الوضع وهذا الشعور يؤكد على النتيجة العكسية التي جلبتها القرارات السعودية المتسرعة على أمن البلاد وسكينتها, حين عمدت منذ بالسنوات قليلة الماضية على اشاعت حالات الخصومات السياسية مع محيط المملكة الإقليمي, والتدخلات والحروب السعودية التي تخوضها الرياض بكل أرجاء المنطقة تقريباً بشكل مباشر أو غير مباشر,وبالذات منذ تسنّم الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله الأمير محمد مقاليد الحكم,ومِــن أشد هذه التدخلات والحروبوطـأة على تفكير صاحب القرار السعودي والتي تعصف تداعياتها المريرة بالهاجس السعودي الأمني والعسكري والسياسي والأخلاقي وتضعضع الثقة بالقدرات الدفاعية والأمنية على ضخامتها وحجم كلفتها هي الحربالدائرة اليوم باليمن التي قادتها الرياض تحت مظلة عربية ومساندة غربية باسم التحالف العربي منذ أكثر من ثلاثة أعوام لاستعادة سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي,-بحسب الهدف المعلن, برغم أن الهدف –الأهداف – لهذه الحرب تبدو مختلفة عما هو معلنا, بحسب تصريحات سعودية وغير سعودية, منها قطع الطريق عن النفوذ الإيراني.وبحسب مصادر يمنية مناوئة لهذه الحرب السيطرة على الأرض اليمنية وعلى مقدراتها وموانئها ومنافذها البحرية والبرية وعمقها الصحراوي الغني بالثروات النفطية والمعدنية, والتحكم بإرادتها الوطنية وقراراها السياسي السيادي واستضعاف هذا البلد المنهك, بعد أن استطاع الإفلات بعض الشيء من هيمنة وسطوة النفوذ السعودي منذ عقود طويلة.
فبعد ثلاث سنوات حرب تخوضها المملكة السعودية جنبا الى جنب مع الامارات العربية المتحدة وهي الحرب التي قامت لدواعٍ أمنية بدرجة أساسية نجد أن المملكة لم تحقق هذا الهدف وتبعد الحركة الحوثية عن حدودها الجنوبية ولم تحقق الغرض الأمني الشامل لنفسها كما تصورت.بل أن الوضع الأمني السعودي مقارنة مع ما قبل هذه الحرب صار مقلقا لها, فلا هي قضت على الحركة الحوثية وأبعدتها الى العمق اليمني بعيدا عن حد المملكة الجنوبي ولا هي قطعت يد إيران- كما أعلنت- وهزمت الحركة الحوثية,ليس هذا فحسب بل أن هذه الحرب وبعد ثلاثة أعوام من القصف الجوي والبري بشكل لا هودة فيه واختلال واضح بموازين القوى العسكرية وحصار محكم صارت هذه الحركة ومقاتلوها تتوغل وتضرب بقسوة بالعمق الجنوبي السعودي, وصار اليمن يهيم بصحراء التشظي والضياع, وهذا الحال اليمني يعني بالضرورة بالنسبة لأمن المملكة مزيدا من السوء.
ما يضاعف الخطر اليمني على الأمن السعودي هو حالة الضغينة المتكرسة يوما إثر يوم بالنفوس اليمنية جراء أثار الحرب واضرارها الفادحة على المواطن اليمني التي تحدث بالتزامن مع طرد مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين , هذه الضغينة التي ليس لها مثيل حتى في ذروة حروب عقد ثلاثينات القرن الماضي حين توغلت السعودية الى عمق الاراضي اليمنية بالساحل التهامي اليمني ” الحديدة, واحتلت مناطق يمنية جبلية واسعة ضمتها اليهالاحقا,لمتقتصر- أي الضغينة اليمنية- على مناوئي هذه الحرب بل حتى على من كانوا الى قبل أشهر مؤيدون لها ومنهم حزب الاصلاح الذي صار قطاعا كبيرا داخله يتململ ويوصم هذه الحرب بالعدوان, والوجود الخليجي بالاحتلال.
وعطفاً على ما تقد يتحتم على صانع القرار السعودي وبعد ثلاثة أعوام من حرب صعبة ومدمرة على الجميع بمن فيهم السعودية ذاتها أن يكون قد أدرك أن التعامل مع اليمن من حسابات أمنية صرفةهي حسابات خاطئة , كماعليه أن يتيقن أن تأمين الحدود الجنوبية لمملكته وحتى عمق المملكة لن يتأتى بطائرات الـــ F16,ولن يتحقق بأنفاق المليارات من الدولارات لاستمالة مواقف أنظمة الحكم بالمنطقة ,وابتياع مزيدا من الاسلحة الأمريكية والغربية باهظة الكُـلفة,ولا في إشاعة الفوضى باليمن وشراء مواقف وذمم بعض رموزه و قواه السياسية بالمال,واستعداءجهات يمنية ضد أخرى, أو الإمعان بسياسة الاستضعاف واستباحة الارض والاعتماد على عناصر مرتزقة, بل يتأتى من خلال جُــملة من الإجراءات الشاملة سياسية اقتصادية من بوابة المصالحة مع اليمنيين شمالا وجنوبا, أولها إيقاف الحرب والشروع بحوارات ومفاوضات يمينية يمنية لحل قضاياها وتحدياتها الصعبة أبرزها القضية الجنوبية, ويمنية خليجية- سعودية إماراتية-,ومعالجة أثار الحرب وتعويضاتالمتضررين, والكف عن استخدام أوراق خطيرة ومدمرة لن تكون السعودية والخليج ككل بمأمنٍ من ارتداداتها العنيفة كورقة الجماعات المتطرفة واللعب بورقة الطائفية المتوحشة, فالمملكة التي تحن لعصر الاعتدال والوسطية ما تزال تدفع أضرار وفاتورة خطأها التاريخي بأفغانستان لحسابات أمريكية محضة,وهو الخطأ الذي تعاقبها واشطن بسببه, كمفارقة غريبة.!
المصدر: رأي اليوم
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.